تطمح شركة رولز رويس لريادة مجال الطاقة النووية من الجيل التالي بن خلال مفاعل نووي مصغر المبتكر. صُمم هذا المفاعل لتوليد طاقة تتراوح بين 1 و10 ميغاواط. ما يوفر حلاً للطاقة، صغير الحجم، ومتعدد الاستخدامات لتطبيقات متنوعة. تم تصميم هذه التقنية للانتشار والنقل السريعين، مما يجعلها مناسبة للبيئات التي تتراوح من المنشآت الصناعية النائية إلى مهمات الفضاء.
الميزات الأساسية للمفاعل النووي المصغر
صُمم المفاعل النووي المصغر من رولز رويس ليكون متعدد الاستخدامات وسريع الاستعمال. وهو يتميز بالعديد من الخصائص المبتكرة. ان نقله السهل عبر السكك الحديدية أو السفن وحتى إلى الفضاء، يجعله مناسبًا لمجموعة واسعة من البيئات. كما تحظى السلامة بأهمية قصوى، حيث يُغلف كل جسيم من اليورانيوم بطبقات واقية متعددة لتحمل الظروف القاسية.
وتتيح قابلية توسيع المفاعل النووي المصغر تلبية احتياجات الطاقة المختلفة بكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، يعزز من أهمية المفاعل مختلف التطبيقات قدرته على توفير كل من الحرارة والكهرباء.
تطبيقات دفاعية ومدنية
صُمم المفاعل النووي المصغر لتلبية الاحتياجات الخاصة للطاقة في العمليات العسكرية. إذ بإمكانه تشغيل القواعد التشغيلية الرئيسية والمتقدمة بكفاءة وبحد أدنى من التدخل، ما يعزز المرونة التشغيلية. أما في القطاع المدني، يوفر المفاعل حلاً نظيفًا وطويل الأمد للشبكات الكهربائية الصغيرة المعزولة والمواقع الاستراتيجية. مثل المناطق الخارجية والمجتمعات الجزرية. يضمن المفاعل النووي هذا أمن الطاقة واستقلالية الشبكة الكهربائية. حيث يوفر قاعدة تحميل موثوقة للمناطق ذات الطلب المتذبذب والمرتفع على الطاقة. مما يخفف الضغط على البنية التحتية الوطنية القائمة.
التطبيقات الفضائية
في مجال استكشاف الفضاء، تعمل شركة رولز رايس على تطوير نسخة متخصصة لتشغيل القواعد القمرية وغيرها من مهمات الفضاء. يمكن لهذا المفاعل النووي الفضائي توفير طاقة مستمرة ودفع فعال للمركبات الفضائية والأقمار الصناعية. بغض النظر عن الظروف البيئية مثل توفر ضوء الشمس. تهدف الشركة إلى امتلاك مفاعل نووي مصغر جاهز للعمل على القمر بحلول أوائل الثلاثينيات من القرن الحادي والعشرين. بدعم من تمويل بقيمة 2.9 مليون جنيه إسترليني من وكالة الفضاء البريطانية. لا يقتصر أثر هذه التقنية المبتكرة على تعزيز قدرات استكشاف الفضاء فحسب. بل لديها القدرة أيضًا على تحسين حركة الأقمار الصناعية لحماية والدفاع عن المدارات الرئيسية.
في الختام..
بفضل التمويل الكبير والتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث، يحرز مشروع المفاعل النووي المصغر تقدمًا ملحوظًا. ولا يقتصر هذا البحث المبتكر على تعزيز قدرات استكشاف الفضاء فحسب. بل ايضا إمكانات الاستخدام في مجالات الدفاع والطاقة المدنية عن بعد والبيئات الصناعية. مما يضع شركة رولز رويس في صدارة هندسة الطاقة النووية من الجيل التالي لمستقبل خالٍ من الانبعاثات الملوثة للبيئة.
من اعداد: جميل قروش